مشاكل الفتيات المراهقات مع أدوات التواصل الإجتماعي
كيف أتعامل مع أبنتي في سن المراهقة؟ |
من المشاكل الهامة التي تظهر في سن المراهقة لدي الفتيات من المرحلة الإعدادية والثانوية،هي فترة زيادة أستخدام أدوات التواصل الإجتماعي دون رقيب ومن ثم تظهر العديد من المشاكل داخل الأسرة.
فهناك مشكلة شائعة بين فتيات الصف الثانوى وهي بدأ التواصل مع الشباب عبر الإنترنت، وبالفعل لدينا مشكلة لفتاة تواصلت مع شاب وأقنعها إنه بيحبها وإنه سوف يتزوجها، وبالتأكيد الأسرة ترفض ذلك الفكرة لإن سن الفتاة ما زال صغير بالإضافة أن الشاب مش كويس، ومن ثم فالأسرة تسأل ماذا سيحدث أن تطور الموضوع وإيه اللي ممكن يحصل من ورانا!، ويسألوا ما الذي يجب أن يفعلوه؟ نحن سوف نجيب ونتمني منكم بعد القراءة أن تكتبوا تعليقاتكم وما الذي تنصح به الأباء في ذلك الشأن؟.
تكمن الإجابة في النقاط التالية:
- يجب أن تجلس الأم أولا ثم الأب مع البنت وتفهميها بأهمية العيلة والأسرة وأزاي لازم كلنا نكون يد واحدة في أي قرار كبير ومهم زي هذا القرار (الزواج).
- يجب أن شرحي لأبنتك وتفهميها إن "الحب" ليه طريقين:
- "حب حلال": لأن ربنا بيحب النوع ده.
- "حب حرام": لأن ربنا بيبغضه.
- يجب أن تشرح الأم للفتاة أن هذا العمر والمرحلة دايماً بيكون في تعارض بين مصلحتك ومشاعرك، وفي كل سن بيكون فيه التعارض ده لكن النضج و "التفكير السليم" الذي يأتي من الخبرات ومشاركة الأباء مشاكلنا والصدمات والإنجازات والانكسارات، بيخلى المصالح تغلب المشاعر، لإن المشاعر اللي هتفسد مصلحتي في النهاية هتتقلب لمشاعر ندم وممكن تبقى مشاعر كره وبُغض لنفس الشيء اللي كان محبوب زمان.
- يجب أن تجلسي مع أبنتك أكثر من جلسة وتفهميها إن البنت لما مشاعرها بتتحرك تجاه حد بتلاقي صعوبة شديدة في إنها تتوقف عن التفكير فيه، لكن لما تفهمي أزاي ممكن اللحظات دي تأخرك كتير عن مستقبلك أو علاقتك بربك وبدرجة خشوعك في صلاتك أو دعاءك أو غيره، هتفوقي لنفسك لكن بعد تعب، وده هيفيدك جداً في المستقبل، وهو إنك هتعرفي يعني إيه ضغوط ويعني إيه احتياجات ويعني إيه اختيارات وأزاي توازنى بينهم حتي ولو بصعوبة، وبالتالي الاستفادة من المواقف الصعبة بتكون أضعاف أضعاف الآلام الناشئة عن مخالفة القلب.
- يجب أن نوضح بالأمثلة إن القلب لما بيخالف مشاعرك وبتقدمى مصلحتك، قلبك بيتأذي مؤقتاً وبيوجعك جامد، لكن بعد فترة مصلحتك بتلاقي ثمرتها قدامك وقلبك بيرجع واحدة واحدة لغاية ما يلاقي نفسه ندمان على الوجع اللي فات، أما في حالة إنك بتقدمي قلبك على مصلحتك بتكوني فرحانة قوي في الأول، ولما مصلحتك تفوت منك وتلاقي اللي حواليك متميزين عنك وتلاقي قلبك معدش فرحان زي الأول وواحدة واحدة بينطفي ويتألم، ساعتها بتندمي جامد لإنك بتفقدي الاتنين مصلحتك وقلبك.
في النهاية يجب أن نعرف الخلاصة من هذا الأمر وهو: لازم نفهم أولادنا حتى ولو مش عايزين يفهموا، ونحذرهم من مخاطر تفكيرهم حتى ولو مش عاجبهم كلامنا، وناخد قرارات مهمة حتى ولو هتخالف دماغهم، لإن بالوقت هيحبونا أكتر ويرتبطوا بينا أكتر، لإنهم هيشعروا إن رغم كرههم لاختياراتنا في يوم من الايام إلا إن الحقيقة هتظهر ولو بعد أيام أو شهور أو سنوات، وهيقولوا الحمد لله إن بابا وماما وقفوا جنبي وساعدونى صح بعقلهم مش بمزاجي.
ونسأل الله في النهاية أن يحفظ بيوتنا وأسرنا من كل شر وأن يحفظ أبنائنا من سوء، وفي النهاية نحن بدون توفيق الله لنا: لا شيء.
تعليقات
إرسال تعليق